لجنة الكهنة والرعاة تزور المكتبة البابوية المركزية

قام أعضاء لجنة الكهنة والرعاة، على هامش مؤتمرهم المنعقد في مركز لوجوس، بزيارة المكتبة البابوية المركزية في المقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون. تأتي هذه الجولة بدعوة من قداسة البابا تواضروس الثاني، الذي أكد على أهمية هذه المكتبة باعتبارها أحد المشاريع الحديثة التي تجسد اهتمام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالتعليم والبحث العلمي.

استهلت اللجنة جولتها بتعريف شامل على المكتبة وأقسامها المتعددة، وأهدافها الطموحة، منها جمع التراث القبطي وترميمه، ودعم تبادل المعرفة بين الباحثين محليًا وعالميًا. كما تم عرض بعض المقتنيات الفريدة في القاعات المتحفية، ومنها جزء من خشبة الصليب المقدس المُهدى إلى الكنيسة القبطية عام 1975.

خلال الجولة، تعرف أعضاء اللجنة على الأقسام المختلفة للمكتبة، والتي تضم الكتاب المقدس، العلوم اللاهوتية، وتاريخ المسيحية، بالإضافة إلى قاعات متخصصة، مثل قاعة المالتي ميديا وقلاية البابا شنوده، التي تحتوي على بعض مقتنياته الشخصية.

وفي ختام الجولة، أشاد الحاضرون بما شاهدوه من تجهيزات حديثة تشمل أجهزة المسح الضوئي ومعامل الترميم، والتي تسهم في تحويل المخطوطات والكتب إلى نسخ رقمية. أعربوا عن تقديرهم لدور المكتبة في تعزيز مسيرة التعليم الكنسي وتوثيق التراث، مشيرين إلى أن هذا المشروع يعزز من مكانة الكنيسة كحافظة للحضارة المصرية وتراثها الغني.

وخلال حديثه عن المكتبة، قال قداسة البابا تواضروس الثاني: “كانت هذه المكتبة حلمًا شغل خاطري طويلًا، نشكر الله أنه أعطانا هذه النعمة الكبيرة، فما كان مجرد حلم أصبح الآن واقعًا”.