احتفلت الكنيستان القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية، يوم الثلاثاء الماضي، بيوم المحبة الأخوية، في احتفالية أقيمت بدير الآباء اليسوعيين بمريوط، بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني، و غبطة الأنبا إبراهيم اسحق.
وكان قداسة البابا فرنسيس قد وجه في وقت رسالة لأخيه قداسة البابا تواضروس الثاني، جاء فيها: “أود أن أعرب عن سعادتي القلبية بالروابط الروحية العميقة التي تجمع كرسي القديس بطرس وكرسي القديس مرقس. لقد تعززت هذه الروابط الروحية ونمت بشكل متزايد من خلال الحوار اللاهوتي الذي ابتدأ منذ عام 2004 مع اللجنة الدولية المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية، والتي أنتجت وثيقتين مهمتين تعبران عن التفاهم المتزايد بيننا”.
تابع “ونحن في مسيرتنا في هذا الطريق نحو الشركة الكاملة، مدعومين بشفاعة القديسين والشهداء وكل الذين اضطهدوا باسم المسيح، فإنني أعرب عن الشعور بالحزن العميق لأحداث كانون أول الماضي للمؤمنين الأقباط في القاهرة، وانضم إلى قداستكم سائلا الرب أن يرسل روحه القدوس ليعزي ويجدد قلوب أولئك الذين تكبدوا هذه المأساة. فليوحدنا الروح القدس إلى الأبد في رباط المحبة المسيحية، ويرشدنا في حجنا المشترك، في الحق والصدقة، نحو تحقيق صلاة المسيح ’ليكونوا بأجمعهم واحدًا‘ (يو17، 21)”.
يذكر أن “يوم المحبة الأخوية” هو لقاء تأسس في أعقاب الزيارة التي قام بها البابا تواضروس الثاني إلى حاضرة الفاتيكان، في 10 مايو من العام 2013، ولقائه البابا فرنسيس، والعاشر من مايو يؤرخ كذلك للزيارة التاريخية التي قام بها البابا الراحل شنودة الثالث إلى الفاتيكان، ولقائه البابا بولس السادس، عام 1973.